الجمعة، 18 نوفمبر 2011

الثوار الليبيون يطالبون بنصيبهم في الحكومة

شدد الثوار الليبيون لهجتهم مطالبين بنصيبهم في الحكومة الانتقالية المقبلة التي يجري البحث في تشكيلها على خلفية توترات بعد ان عين ضباط سابقون في الجيش رئيس الاركان الجديد. ا ف ب - طرابلس (ا ف ب) - شدد الثوار الليبيون لهجتهم مطالبين بنصيبهم في الحكومة الانتقالية المقبلة التي يجري البحث في تشكيلها على خلفية توترات بعد ان عين ضباط سابقون في الجيش رئيس الاركان الجديد.

وطالب عبد الكريم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس الذي يبدو ان لديه جيشا صغيرا من الانصار، مساء الخميس ب"حقائب وزارية معينة" في الحكومة المقبلة التي ستعلن تشكيلتها الاحد.

وسعيا الى انجاح الفترة الانتقالية الدقيقة بعد اربعين سنة من حكم بلا منازع لعمر القذافي، اكد رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب ان حكومته ستتشكل من تكنوقراط لكنه قوبل بضغوط القبائل والفصائل المسلحة.

ودعا "الامير" السابق للجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا عبد الكريم بلحاج الى تشكيل "حكومة قوية بالتعاون مع جميع الثوار" من المدنيين الذين حملوا السلاح في وجه نظام القذافي والموزعين على عشرات الالوية التي لم تفكك.

واضاف "من الخطير القول ان مهمة الثوار قد انتهت" الان وقد سقط نظام القذافي وتحررت البلاد، مستخدما لهجة وعيد في خطاب القاه بمناسبة استعراض عسكري في طرابلس.

وعقد احد منافسيه عبد الله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس مساء الخميس اجتماعا مع قادة عدة مناطق في البلاد منتقدا تعيين رئيس الاركان في الجيش الجديد خلال اجتماع عقد في شرق البلاد.

وعقد نحو 150 ضابطا وصف ضابط من الجيش السابق التحقوا بالثورة صباح الخميس اجتماعا في البيضاء على بعد 200 كلم شرق بنغازي (شرق) للمصادقة بالاجماع على تعيين خليفة حفتر رئيسا للاركان واعلان العمل على اعادة تفعيل الجيش.

وقد انشق حفتر المتخرج من الاكاديمية العسكرية ببنغازي والذي تدرب في الاتحاد السوفياتي سابقا، عن الجيش بعد النزاع بين تشاد وليبيا في نهاية الثمانينات وانتقل للسكن في الولايات المتحدة. وعاد الى ليبيا في اذار/مارس لينضم الى الثورة.

وطالب اعضاء المجلس الذي يطلق عليه اسم "اتحاد ثوار ليبيا" المشاركون في الاجتماع والمؤيدو لناكر بارجاء تعيين رئيس الاركان حتى تتشكل الحكومة الجديدة.

وقال ناكر الذي يتزعم ايضا بضعة الاف من المقاتلين "نحن كثوار لم يستشيرونا حول الشخصية التي ستتولى رئاسة الاركان عندنا كفاءات لكن لم يعطونا الفرصة لنقدم مرشحينا".

وطالب عبد الله ناكر المتحدر من جبل نفوسة جنوب غرب طرابلس، ايضا بان يكون للثوار نصيبهم في الحكومة المقبلة.

وقال "مطالبنا من الحكومة الجديدة هي فقط الشفافية وعدم اقصاء الثوار" مضيفا "يجب ان يكون رئيس الاركان من الثوار الذين كانوا معروفين على الميدان".

وفضلا عن المقاتلين السابقين والثوار يشكل الاسلاميون على غرار بلدان الربيع العربي الاخرى القوة السياسية الصاعدة والاكثر تنظيما حاليا في ليبيا.

وافتتح الاخوان المسلمون مساء الخميس في بنغازي، مهد الثورة، اول مؤتمر عام لهم منذ نحو 25 سنة.

وقال سليمان عبد القادر زعيم الاخوان المسلمين لفرانس برس "انه يوم تاريخي بالنسبة لنا وللشعب الليبي".

ويقول الاخوان المسلمون انهم يدعون الى اسلام معتدل وانهم مستعدون لتقاسم السلطة في اطار دولة ديموقراطية. واضاف عبد القادر "اننا نرى في الاسلام اساس الحرية والعدالة والمساواة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق