الأحد، 4 ديسمبر 2011

د عطية الأوجلي يعتذر عن قبول منصب وكيل وزارة الثقافة في حكومة الكيب ويصدر بيانا جاء فيه

جرت الأعراف السياسية بأن يقوم رئيس الوزراء المكلف باختيار فريق عمله من الناس الذين يرتاح للعمل معهم أو تربطه بهم صداقات أو علاقات عمل سابقة. بل في بعض الأحيان قد يقوم بتكليف وزيرا ما بمهام الوزارة كنوع من المجاملات السياسية أو الشخصية أو حتى بغرض التقرب من ذوي... النفوذ أو للتعبير عن موقف سياسي ما. وهذه من حقائق العمل السياسي، ولكن جرت الأعراف السياسية على أن إلا يعاد تكليف وزير ما بمهام الوكيل في ذات الوزارة التي كان يرأسها، كما جرت الأعراف بأن لا يتم تعيين شخص ما في منصب كهذا دونما استشارته أو على الأقل إعلامه بالحكمة من هكذا قرار.

وبناء على ما تقدم فإنني أود التوجه إلى الرأي العام الليبي بخطابي هذا موضحا فيه موقفي من قيام السيد عبدالرحيم الكيب بتعييني كوكيل لوزارة الثقافة، التي كنت أرأسها بل و ساهمت في إنشائها، دونما أن يستشيرني أو يبلغني بفحوى أو حكمة هذا القرار الغريب. فمن حق الكيب أن يختار من يشاء كوزير للوزارة و لكن ليس من حقه تعييني في إي منصب دونما استشارتي أو الأخذ برأيي. ولقد ارتأيت عدم التسرع و منح السيد الكيب فرصة الاتصال بي لتعليل موقفه فلربما كانت لديه حيثيات قد غابت عن بالي ولكن مرت الأيام دون ان يتحقق هذا الاتصال مما دفعني لكتابة هذا البيان الذي اعبر فيه عن دهشتي و استغرابي و رفضي لهذا القرار.

و بما أن تعييني لمنصب الوكيل قد تم عبر أجهزة الإعلام فإنني لا أجد غضاضة في أن أعلن عن رفضي القاطع لهذا التعيين عبر أجهزة الإعلام. بل أنني اعتبر أن الأمر يستحق الإدانة العلنية لما يترتب عليه من سلوكيات كنا نعتقد أن زمانها قد ولي بانهيار العهد السابق. و في نهاية هذا التصريح أود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لفريق العمل الذي تطوع للعمل معي من أجل إنشاء هذه الوزارة من العدم في زمن محفوف بالمخاطر ودونما مقر أو ميزانية أو مرتبات. وإنما قاموا بعملهم هذا تطوعا لوجه الله و لخير الوطن. فتحية إليهم وتحية لهذا الوطن المعطاء و لشبابه الباسل الذي يستحق منا كل الدعم والتأييد.

و الله من وراء القصد

عطية صالح الأوجلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق