السبت، 18 فبراير 2012

ما هكذا تورد الإبل ياحاسي

     على أثر اداء اليمين الدستورية استلم الحاسي جهاز الامن الخارجي تحت حلة جديدة واسم جديد
(وكالة المخابرات المركزية ) فهل يصلح العطار ما أفسده الدهر ؟؟؟
فقد تغيرت التسمية ولم تتغير الكثير من الوجوه السابقـة التي كانت تعـمل تحـت اسـم جـهـاز الامـن الخارجي ، هذا الجهاز الذي يضم حوالي 9 ألف عضو تشـرّبوا فكـر وسياسة القـذافي لقـمع الشعـب الليبي في الداخل والخارج ،
تعلموا كيف يجمعوا المعلومات لخدمة نظـام الطاغـية فقـط , و حـولـــوا السفارات الليبية الى وكـر للجـواسيس مهمتها تقـصي أثـر الليبين بالخارج وتصفيتهم جسداً ..
كما اكد الحاسي خلال المقابلة على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوكالة من حيث تنقيتهـا من هذه الوجوه وخاصة أن البعض منهم إستحود على ملفات سرية تضر بأمن البلد ..
  وقـد أعـرب عـن قلقه حول بعض  التقارير الواردة للوكالة والتي تفيد بأن هؤلاء  يحاولون بيعها بالملايين .إلى جانب ذلك نجد أن البلاد اصبحت مكشـوفة أمـام جميع وكالات المخابرات في العالم  تصرح وتمرح ..
وفي سؤال عن مكان الثوار في هذه الوكالة ؟؟ أكـد الحـاسي على أن الوكالة لا تستطيع إستعاب كـل الثوار ، كما ان الجهاز يضم عـددا كـبيرا يفوق طاقة الـوكالة ، والإسـتراتجـية الجـديـدة التي سـوف تتبعها الوكالة هي تقليص هذا العدد . وفي الوقت ذاته أكد ان الوكالة سوف تضم داخلها اعضاء من الثوار بعد تأهيلهم في دورات تدربية  ولكن ليس كل الثوار ...

  نقول أن هذا الجهاز الا ينفع فيه الـترميم لقـد إستهلكه القذافي لخدمة أجندته ولم يبنى عـلى أسس علمية صحـيحة ومن الصعـب اصـلاحه والاعـتـماد عليه وجعل مـن أعـضائه  نـواة هـذه الـوكـالة في ليبيا الجديدة  ، وكان الاحـرى تفكيكه و تذويبـه داخـل المؤسسات العامة وعدم دمجهم بشكل جـمعي  في مراكز سيادية وحيوية مهمة في الدولة مثل وكالة المخابرات الليبية وإعادةبنائه من جديد بعناصر وطنية ولائها لله ثم الوطن فقط ...

كتب التقرير عمران غنيه
مستشار حزب الاستقلال المحافظ الليبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق