الأربعاء، 22 فبراير 2012

تحالف القوى الوطنية





لقد سلمت على محمود جبريل وقلت ماسكا بيده"لقد كنت اقول انك متسلق والآن بعد استقالتك من الحكومة التنفيذية اقول بانك لست متسلقا وانما انت وطني" فقال "ياريت لو اني متسلق ما آل حالى الى هذا" والله اعلم بماذا يعنى هذا!  
ان محمود جبريل قد اخترع "ليبيا الغد" لينفذها سيف ثم اخترع فكرة "المجلس الانتقالي" وقد اختار لها مصطفى عبدالجليل منفذا مؤقتا (وقد كنا نريد ان نكون مجلس الثوار بدلا من المجلس الانتقالي ولكن الثوار يريدون الحرب بالبنادق ولا يريدون اللعبة السياسية فعدلوا عنه), أما الآن فقد ابتدع محمود جبريل "تحالف القوى الوطنية". وقد قال البعض انه قد طرح فكرته في الوقت المناسب وقد نجح في جلب الكم الهائل من الليبيين حوله. فالذين اتوا الى الاجتماع من قفار وصحاري وواحات ومدن وقرى وشوارع ليبيا. والكثير لم يسجل وانما سجل بعد الجضور حتى اضطر ان يحجز صالة اكبر من الصالات المفروضة للمؤتمر. 
ان اجتماع الحلف الذي اقامه بعض الليبيين قد يبني هرما. وان هذا الهرم لابد له من يقوده! فقد سأل احد: من سيقود هذا الحلف الذي يتكون من مئات جمعيات المجتمع المدني, ومائة حزب, وعددا لا باس به من النوادي والمنتديات, في المنطقة الشرقية, والغربية, والجنوبية. لقد فوجئت بوجود بعض الممثلين من جالو, ومن الشاطئ, ومن اقصى الشرق, ومن اقصى الغرب, ومن الجبل الغربي, والجبل الشرقي. ان الذي رأيته هو اجتماع للحمة الوطنية في طريقة تمثيلية تبين ان هناك ثقافة تدعو الليبيين الى التكتل.
وكان من المشككين في هذا الاجتماع اكثر الحاضرين! وسبب التشكيك في نية هذا التجمع كان وجود محمود جبريل فوق هرم اللجنة التحضيرية. ولقد سألت: هل محمود جبريل سوف يستمر في البقاء اعلى الهرم ام لا؟ فقال احدهم انه مكتوب في الوثيقة بان اللجنة العمومية هي التي ستتولى تسيير هذا الهرم وان محمود جبريل ولجنته التحضيرية سوف تستقيل وينتهي تدخل محمود جبريل في التحالف الا عن طريق ممثل حزبه الليبرالي في هذا الهرم.
ان الاسئلة التي تتوالى من الحضور تبين ان المشككين لا زالوا يشمون شيئا من رائحة الطبخة الداخلية وبعض البهارات التي يخشى منها الجميع. ان محمود جبريل باتجاهه الليبرالي الذي لا يرى ان الشريعة اساس للتشريع وان قانون الاحرار او الليبراليين هو قانون لا يدين بالولاء للدين في شئ بل قد يقصى الدين.
ان محمود جبريل بلباقته وحسن عريكته واختياره للالفاظ الجميلة وتشكيلة الكلمات المعبرة قد يغير الشعب الليبي الى (ليبراليين) يدينون الولاء للاتجاه الليبرالي بدلا من الدين الاسلامي.
كم من رئيس حزب كان يسعى الى ان يناقش الامر ولكنه لما رأى كثرة الجمعيات والاقبال على هذا المشروع لم يسعهم الا ان يكونوا جزأ من هذا التحالف بل هم من قد مثلوا تمثيلا حقيقيا حيث ان الاحزاب له هيكلية وعلى راسها رئيس الحزب وبهذا كان التعامل مع الاحزاب تعاملا منظما. ولكن التعامل مع جمعيات المجتمع المدني والنوادي والمناطق المختلفة.

كتبه: بشير رجب الاصيبعي
رئيس حزب الاستقلال

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم انا شاب ليبي من عموم الناس ومتابع لمل يحدث الان ولقد قرات ميثاق التحالف والخطوط العريضة لمسودة دستورهم . فباختصار هذا التحالف عبارة عن تحالف ليبرالي علماني وليس واسلامي معتدل كما يروج له في الاعلام وطريقة الكذب الممارسة تفقد من هذا التحالف شعبيته عندي وبالعكس بدات ابحت عن جميع الاحزاب المشاركة لكي اضعها في القائمة السوداء عند الانتخاب

    ردحذف