الاثنين، 16 يناير 2012

بيان بشأن بدء التعاون مع مصر

لقد عاهدنا الشهداء والجرحى والمعتقلين، ألا تضيع دمائهم، وتضحيتاهم، ومعاناتهم هباء، وأن نكون أوفياء لأرواح الشهداء الطاهرة ولتضحيات الليبيين والليبيات الجسيمة في سبيل انتصار ثورتهم ضد الظلم والاستعباد، وأن نلاحق المجرمين الذين تسببوا في قتلهم وإعتقالهم وتعذيبهم، فهل من الوفاء أن نترك هؤلاء المجرمين ينعمون بحياة هادئة في دول الجوار التي تؤويهم؟ بل أن بعضهم يتربصون بحرية الشعب الليبي وإنعتاقه من عهد الطغيان والاستبداد ويكيدون له المكائد، وآخرون تحايلوا للاستحواذ والسيطرة على أموال وأصول ملكيتها تعود - بالقطع - للشعب والدولة في ليبيا، ومازالوا يتحايلون. كل هذا يجري أمام أعين وأنظار السلطات الحاكمة في مصر وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة.
هل من الوفاء أن تعمل حكومتنا على تعزيز علاقات التعاون مع دول كمصر، قبل أن تقوم هذه الدول بتسليم هؤلاء المجرمين للسلطات الليبية؟
هل من الوفاء أن نفتح بلادنا لشركات المقاولات وللعمالة الوافدة من هذه الدول ونفتح أسواقنا لمنتجاتها قبل أن تقوم هذه الدول بتمكين السلطات الليبية من السيطرة التامة على استثماراتنا وأصولنا وأموالنا فيها؟
إن الوفاء لأرواح الشهداء وتضحيات الجرحى والمعتقلين يتطلب منا أن نتخذ موقفا مبدأيا حازما من هذه الدول الشقيقة والصديقة، وعلى رأسها مصر:
"لا تعاون إلا بعد تسليم المجرمين وإستعادة السيطرة على أموال الليبيين المهربة والمسروقة".
هذه هي رسالتنا إلى المشير طنطاوي، ونحن على ثقة أن شباب ثورة 25 يناير وثوار الشعب المصري الشقيق يتفهمون موقفنا المبدئي هذا ويدعمون مطالبنا.
ملتقى الأحزاب الوطنية
طرابلس في 16/01/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق